السلام عليكم.أنا فتاه عمري 20 سنه من الله علي اخيرا بالهداية والالتزام.
وانا في طريقي لحفظ كتاب الله لكن لدي مشكله وهي التعلق بدأ منذ ان كان عمري 13 سنه في البدايه فكرت انها مراهقه وتمر ولكن المشكله مازالت إلى الآن
فاحبيت وتعلقت بابن الجيران ثم انتهت هذه الحاله وتعلقت تعلق شديد بابن خالي الذي يقاربني في العمر لدرجة اني افكر فيه ليل نهار.
وبعدها فجأه لم اعد اهتم له وبدأت اتعلق بشخص لا اعرفه انما اعجبت به لاني سمعت احدى قريباتي تتحدث عنه
بل اني اصبحت تخيل نفسي زوجة له واتخيل حوارات واحداث تحدث بيننا.
وكل هذا بسبب احلام اليقضه التي اعاني منها وخيالي الواسع حتى اني ابكي بكاء شديد بعد ان سمعت انه تزوج بالرغم من لو انه تقدم مني لرفضت
الان بعد ان التزمت اصبحت اتعلق ببعض المشايخ او القراء الان انا متعلقه بقارئ مشهور احب صوته منذ انا كنت صغيره.
ولكن الان اصبحت افكر فيه طوال اليوم واحاول منع نفسي من ذلك ولكن لا استطيع فأمي تحبه وتستمع له وما ان اسمع صوته قلبي يؤلمي وابكي كثيرا بدون سبب
إذا سألني اهلي اتحجج باني مريضه واخجل من مصارحتهم , ومن 5 ايام تقريبا عزمت ان احاول عدم التفكير بهذا الشيخ.
ولكن وجدت نفسي افكر بشخص اخر خيالي واتخيله انسان ملتزم ويصلي وحافظ للقران واني ساتزوجه وسيكون شيخ وله شأن وانا اعلم ومؤمنه ان هذا خطأ ولكن ماذا افعل؟؟
تعبت جدا حتى اني الان قريبه من سن الزواج وبدأ الناس يلمحون ليز
وانا لا اريد الا انسان ملتزم جدا ومتدين والبيئه التي اعيش فيها نعم هي محافظه ولكن ليست بيئه دينيه فابي مدخن فليس من المعقول ان يخطب شاب ملتزم او امام مسجد ابنه مدخن
تقدم لي شاب خلوق ويصلي لكنه ليس متدين فرفضته واهلي استعجبوا من رفضي له دون سبب لكن انا اعلم اني وبسبب خيالاتي الواسعه والتفكير دائما باني ساتزوج من انسان ملتزم او شيخ أو امام مسجد
أصبحت لا ابالي بمن تقدم او سيتقدم لي وانا اخشى ان تضيع علي الفرصه ارجو مساعدتي , فهل انا مريضه واحتاج لطبيب نفسي؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الكريمة مرحبا بك وبرسالتك ونهنئك قريبًا- إن شاء الله تعالي- بالزوج الصالح الذي تسعدين به ومعه.
ليس لديك اكتئاب. ولم يمر منك عمر كبير حتى تخافين من فوات الزواج.
وثقتك فى الله أن الزواج رزق تستعدين له بإتقان مهارات مهمة مطلوبة فى الفتاة " زوجة وأم ".
يأتيك هذا الزوج فتبدأ لديك خطوات التقييم وفق معايير منها " الشخصية والتدين والأخلاق والأدب والرجولة...".
ولكن من الخطأ تخيل أحاد الناس أزواجًا والتعلق بهم ثم البحث عن كيفية التخلص من ذلك التعلق.
والمرأة المؤمنة تسعد لكل النساء المتزوجات وتدعو لهن وتدعو الله أن ييسر لها الزوج الصالح.
مع العلم أن أحلام اليقظة في بعض مراحل الحياة أمر طبيعي ويساعد الإنسان على الطموح وإشباع بعض الحاجات النفسية...لكن من الخطأ الاستغراق فيها.
وقيل: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. لذا ممتاز ما تقومين به من الانشغال بأهداف مهمة وجادة ومفيدة...
ومنها اكتساب مهارات الحياة الزوجية حتى تكونين مستعدة لتلك الحياة والقيام بمسؤولياتها، والنجاح فيها كما أنت ناجحة في الكثير من أمور حياتك.
وفي الختام الزوج الذي سيأتيك لن يمنعه من التعلق بك أي أمر أخر سوى ما تقومين به من أفعال وسلوكيات؛ لذا سيختبر ثقتك بنفسك واتزانك ومهاراتك وسعة أفقك وإدراكك للأمور واستعداداتك للسعادة الأسرية.
تحياتي إليك ودعواتي بالتوفيق.
الكاتب: د. سليمان رجب سيد أحمد
المصدر: موقع المستشار